الاثنين، 10 ديسمبر 2012

واجب الفروق (مريم العليقي)



 

**ما الفرق بين التقنيات التربوية وتكنولوجيا التعليم؟

يرى بعض الباحثين أن تكنولوجيا التعليم هي التقنيات التعليمية والتي هي بدورها جزء من التقنيات التربوية، وأنها عملية متكاملة ومركبة تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات مستخدمة في أنظمة تحليل المشكلات واستنباط الحلول المناسبة وتنفيذها وتقويمها وإدارتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفاً وموجها يمكن التحكم فيه وبالتالي فيه إدارة مكونات النظام التعليمي وتطويرها.

وإن كان هذا التعريف يركز بصفة أساسية على اعتبار تكنولوجيا التعليم جزء من التقنيات التربوية، وهذا التعريف يدخلنا في نفق آخر وهو مفهوم التقنيات التربوية أو ما يسمى “التكنولوجيا التربوية” إن صح التعبير، فتعرف على أنها: (تلك التكنولوجيا التي تتناول الدراسة الخاصة بزيادة الأثر التربوي إلى الحد الأقصى بواسطة مراقبة جميع العوامل الممكنة مثل الهدف التربوي والمواد التعليمية والطرق التربوية  والبيئة التربوية وسلوك الطالب وسلوك المعلمين والعلاقة المتبادلة بين الطالبة والمعلمين).
إنه من الواضح أن تكنولوجيا التعليم جزء أقل من التقنيات الت، لكنة وينتمي إليه بشكل مباشر, فالأولى تختص بالموقف التعليمي وتسخير جميع الإمكانيات لتسهيل عملية التعلم وزيادة فعاليته، في حين أن التقنيات التربوية أشبه بالأسلوب المبرمج في التربية وتهدف إلى زيادة فعالية محاور العملية التربوية ورفع كفايتها الإنتاجية وتحديدها خلال إعادة تخطيطها وتنظيمها وتنفيذها. إذن التقنيات التربوية تشمل تكنولوجيا التعليم ..

 

 

**ما الفرق بين الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ومصادر التعلم ؟

يخلط البعض بين مفهومي الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم،لكن الفرق بينهما كبير جداً حيث أن المفهوم الثاني أشمل وأعم ، ويمكن حصر الفروق بينهما في النقاط الآتية:
1.الوسائل التعليمية عبارة عن أدوات وتجهيزات وآلات ومعدات معينة للمعلم، بينما تكنولوجيا التعليم عبارة عن منظومة متكاملة تضم ( الإنسان، الآراء، الأفكار، أساليب العمل، الآلة، الإدارة ) تعمل جميعها لرفع كفاءة العملية التعليمية.
2.الوسائل التعليمية جزء لا يتجزأ من استراتيجيات التدريس وهي عنصر من عناصر منظومة تعليمية شاملة، بينما تكنولوجيا التعليم هي أسلوب عمل جديد وطريقة في التفكير وحل المشكلات كما أنها تعتمد على التخطيط والبرمجة..

 

**ما الفرق بين تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية؟

إن تكنولوجيا التربية تضع يدها على تنشئة الفرد ولكن بالاستفادة من الإمكانات التكنولوجية، وفي هذا أجد أن تعريف د. محمد عسقول هو ما يفي بهذا المفهوم الشامل لتكنولوجيا التربية، حيث عرفها على أنها:
“العمل بأسلوب منظم من أجل تخطيط العملية التربوية وتنفيذها وتقويمها من خلال الاستعانة بكافة إمكانات التكنولوجيا بهدف بناء الإنسان“
- أن تكنولوجيا التعليم لا تقتصر على الوسائل التعليمية التي تعتبر جزءاً منها، ولكنها أقل شمولاً من تكنولوجيا التربية حيث يمكنني استنباط تعريف بسيط لها وهو أن تكنولوجيا التعليم:
“هي مجموعة من العمليات التي توظف التكنولوجيا لخدمة المواقف التعليمية“
ولقد أعجبتني هذه العبارة التي اختصرت كل ذلك في:
إذا كانت تكنولوجيا التربية هي المعنية بصناعة الإنسان الواعي المتفاعل المؤثر في مجتمعه ، فإن تكنولوجيا التعليم هي المعنية بتحسين وتطوير عملية التعليم والتعلم التي يتلقاها هذا الإنسان في المؤسسات التعليمية المختلفة.

 

**ما الفرق بين تقنيات التعليم والوسائل التعليمية؟

تقنيات التعليم تشمل الجانبين النظري والتطبيقي، إذ أنها تقدم إطارا معرفيا لدعم التطبيق، وتوفر قاعدة معرفية حول كيفية التعرف على المشكلات التعليمية وحلها، ويعتمد ميدان تقنيات التعليم على كل ما تنتجه حقول المعرفة المختلفة؛ التربوية بشكل خاص، والعلوم النظرية والتطبيقية بشكل عام، في بناء مجال معرفي يُعنى بتصميم العملية التعليمية وتطويرها وتنفيذها وتقويمها، ولذلك فقد عُرفت تقنيات التعليم بأنها " عملية منهجية منظمة في تصميم عملية التعليم، والتعلم، وتنفيذها وتقويمها، في ضوء أهداف محددة تقوم أساسا على نتائج البحوث في مجالات المعرفة المختلفة، وتستخدم جميع الموارد المتاحة البشرية، وغير البشرية، للوصول إلى تعلم أكثر فاعلية وكفاية .

أما بالنسبة لمفهوم الوسائل التعليمية فيغلب على تفكير بعض المشتغلين في حقل التربية والتعليم أن الوسائل التعليمية Instructional Aids وتقنيات التعليم Instructional Technology مصطلحان لذات الشيء. وواقع الأمر أن الوسائل التعليمية ما هي إلا جزء من تقنيات التعليم ومثال على الوسيلة التعليمية:

1-
الحقائب التعليمية:وهي برنامج أو نظام تعليمي له القدرة على تطوير أحداث تعليمية بالاشتراك مع المتعلم بما يجعل التعلم بواسطتها يتم بصورة متسلسلة ومندرجة في خطوات متتابعة وهي حشد لأكبر حجم مكونات وشروط وتسهيلات ، وشروط تعلم وهي بيئة تعلم مصغرة ومحكمة وتتمتع بقوة تعلم هائلة نظرا لما تحتويه من مواد وبدائل وصيغ وتقنيات وخيارات مجزية لحفز فاعلية المتعلم أو المتدرب للحصول على الخبرات التعليمية اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة كما أنها تتمتع بكفاءة عالية في التعامل مع ما بين المتعلمين من فروق فردية.

2-
الحاسوب: عندما يستخدم الحاسوب كوسيلة مساعدة في التعليم فهو يقوم بدور المعلم في تقديم التمرين وتصحيحه, أو يقدم برنامجاً ريادياً يقود المتعلم خطوة خطوة ليصل به إلى فهم الفكرة أو الموضوع, وقد أثبتت العديد من الدراسات فاعلية الحاسوب كوسيلة تعليمية في المواد الدراسية المختلفة، إضافة إلى فاعليته في تنمية كثير من القدرات العقلية وتنمية المهارات، وتقليل الوقوع في الأخطاء وتحسين الاتجاهات العلمية لدى الطلاب على المستويات التعليمية المختلفة.

 

**ما الفرق بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم؟

يتلخص الفرق بين المفهومين في النقاط التالية:
1-
مفهوم تكنولوجيا المعلومات أكثر شمولاً واتساعاً من مفهوم تكنولوجيا التعليم، ويشكل مفهوم تكنولوجيا التعليم جزءاً من مجال مفهوم تكنولوجيا التعليم.
2-
مفهوم تكنولوجيا المعلومات يرتبط أساسا بالأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات من بعد علي وجه التحديد وفي مقدمتها الكمبيوتر، بينما مفهوم تكنولوجيا التعليم لا يرتبط بمثل هذه الأجهزة فقط بل أنه عملية التطبيق المباشر المنهجي والمنظم والمنتظم لنظريات ونتائج بحوث عمليتي التعليم والتعلم ومشكلاتهما وذلك من أجل تصميم المواقف التعليمية وإنتاجها وتخطيطها وإنتاجها وتنفيذها وإدارتها وتطويرها.
3-
تكنولوجيا المعلومات عند توظيفها في العملية التعليمية لتحقيق أهداف ترتبط بعمليات التدريس والتعليم والتعلم فإنها تدخل في إطار تكنولوجيا التعليم ولعل العكس صحيح بمعني أن كافة أنشطة تكنولوجيا التعليم المرتبطة باستخدام الأجهزة الاليكترونية وأجهزة الاتصالات من بعد علي وجه الخصوص تعتبر داخل إطار تكنولوجيا المعلومات.
4-
تهتم تكنولوجيا التعليم بتطبيق الأسس العلمية المستمدة من النظريات ونتائج البحوث المعتمدة علي تنظيم المعلومات وتصميم نظمها، وبناء قواعدها، وتحديثها وتطويرها وتخزينها عندما ترتبط أهدافها بالعملية التعليمية التي تسعي المؤسسات التعليمية إلي تحقيقها بفاعلية وكفاءة.
5-
تكنولوجيا المعلومات هي موجة الحاضر والمستقبل وهي ستنعكس علي مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم والمعلم أيضا والأنشطة التي يقوم بها وعلي عملية إعداده في المقام الأول، ولا نبالغ عندما نقول إن هناك حاجه ملحة إلي النظر في إعادة صياغة أهدافنا التعليمية في ضوء مفهومنا لتكنولوجيا المعلومات وأهميتها وانعكاساتها علي إعداد القوي البشرية المناسبة لمتطلبات العصر.
6-
مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم تتطلب المزاوجة بين مهامه المعروفة من قبل والتي تتعلق بتشخيص المشكلات التعليمية، واقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها، وتصميم المواقف التعليمية وإنتاج ما تحتاجه من مصادر تعلم والاهتمام بتطوير هذه المواقف وتجديدها، ذلك بالإضافة إلي مهام أخصائي تكنولوجيا المعلومات التي ترتبط بالتعامل مع الأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات الحديثة من إنتاج المعلومات وتنظيمها وتخزينها ومعالجتها ونقلها ونشرها وتحديثها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق